إليك يا عراق- للأستاذ الدكتور خالد الخطيب

بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة للشاعر: الأستاذ الدكتور خالد الخطيب

بعنوان: إليك يا عراق


إنِّـي أتوقُ إلى العِنَـاقِ *** أُطْفِي بِهِ لَهَبَ اشْتياقي

أرسلتُ في صمتِ الدُجى *** قلبي وروحـي للعراقِ

ينسابُ دجلةُ في خيالـي *** فيزيدُ من لَوعِ الفراقِ

أينَ البشـاشةُ في وجوهٍ *** صارت دموعاً في المآقِ

أين الشهـامةُ في رجالٍ ***أضحتْ تُمَرَّغُ في النفاقِ

تَهوي بِهَـا دركـاتُها *** نحوَ الحضيضِ بلا اتْساقِ

أنـا سـائرٌ نحوَ العُلا *** والكلُّ يجري في سبـاقِ

بغدادُ إنِّــي طـالمـا *** أَرنو إلى عهدِ التَّلاقـي

سأطيـرُ نحوكِ راكبـاً *** متنَ الرِّيـاحِ أو البُراقِ

صَعُبَتْ علينـا صحبةٌ *** أسرى بها حادي الرِّفاقِ

ومهاجرٌ فإنـي نورسٌ *** حُرٌّ يتوقُ إلى انْعتــاقِ

سَفَعٌ بداخلِ جوفـهِ *** قَدْ نَمَّ عَنْ طولِ احْتراقِ

وكتمْتُها حَرَّ إذا اطـ *** ـلقتهـا تصلُ التَّراقي

إنِّـي سأصرخُ صرخةً *** تعلو إلى السَّبْعِ الطِّبـاقِ

ولتشهدِ الدُّنيـا بأنِّـيَ *** في ذمـارِ العهدِ باقـي

حسراتُ قلبٍ مفعمٍ *** يطوى الجوى مُرَّ المذاقِ

أرنو إلى أيـــام عزٍّ *** أشدو بألحـانِ الوفـاقِ

ولكلِّ مَـنْ رامَ العُلا *** هيَّـا تعـالوا للحـاقِ

دربُ الشهـادةِ دربنا*** نسعـى على قدمٍ وساقِ

سأظلُّ ألهجُ دائمــاً *** باسم العروبةِ والعـراقِ